أربيل، إقليم كردستان العراق، 2 حزيران (يونيو) 2021 - أختتم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين في العراق و محافظة نينوى و بدعم من الحكومة الدنماركية مؤتمر الأديان و الذي عقد في إربيل اليوم.
حضر المؤتمر , الذي أستمر لمدة يومين, قرابة 100 قائد ديني لبحث سبل تعزيز المصالحة، والتعايش السلمي، ومكافحة التطرف العنيف، لدعم عودة الأسر النازحة في محافظة نينوى وإعادة دمجها مع المجتمع. ناقش المشاركون في المؤتمر موضوعات مهمة تتعلق بعودة النازحين و مكافحة التطرف العنيف في مجتمعاتهم في نينوى, كما أثاروا عددا من القضايا المهمة بصورة مباشرة مع وزيرة الهجرة و المهجرين معالي السيدة ايفان فائق جابرو محافظ نينوى معالي السيد نجم الجبوري.
تضمنت توصيات المؤتمر أهمية العمل المشترك لرجال الدين لدعم وزارة الهجرة و المهجرين في بناء الثقة في المجموعات الدينية المختلفة للمساعدة في منع النزاعات من التأثير على السلم المجتمعي إضافة لتشجيع هؤلاء القادة لتبني خطاب ديني يعزز الإعتدال والوسطية و ينبذ خطاب الكراهية مع إحترام الأديان و العقائد الأخرى,
ويعد هذا المؤتمر استكمالا لجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في العمل مع القادة الدينيين ضمن برامج التماسك المجتمعي حيث استكمل حديثا تدريبا مكثفا لنحو 87 من القادة الدينيين من مختلف الأديان والمذاهب لتعزيز دورهم في التعايش والتماسك المجتمعي. وقد تم تأسيس شبكة للتعايش بهدف دعم الحوار بين القادة الدينيين في محافظات الأنبار، وبغداد، وأربيل، ونينوى. و أشرك القادة الدينيون أكثر من 150 شخصاً من أفراد المجتمع من مختلف الأديان والمذاهب في دورات تدريب لتعزيز مهاراتهم ومعارفهم المتعلقة بالتماسك المجتمعي، والتسامح، والعنف الأسري، ورسائل خاصة بالصحة العامة عن كوفيد-19. يساهم العمل الذي ينفذ مع القادة الدينيين على اختلاف اتجاهاتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن السلام، والعدالة، والمؤسسات القوية (الهدف 16).
تقول السيدة زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "نحن سعداء جداً بتوقيع هذه المذكرة مع وزارة الهجرة والمهجرين، وهي شراكة تهدف الى تشجيع عودة وإعادة دمج النازحين المستضعفين في مجتمعاتهم. وهدف عملنا مع القادة الدينيين من مختلف الأديان والمذاهب هو تشجيع التضامن لنشر رسائل السلام ودعم العودة والادماج المستدام. نحن ممتنون لحكومة الدنمارك لدعمها المستمر لمشروع تعزيز التماسك المجتمعي المهم في العراق".
تقول معالي السيدة ايفان فائق جابرو, وزيرة الهجرة و المهجرين "نحن بحاجة الى دعم السلم المجتمعي واعادة النازحين , ومن واجبنا كعراقيين ان ندعم التعايش السلمي من خلال تأهيل العوائل النازحة وكذلك اشاعة مفهوم السلم المجتمعي بين اطياف المجتمع كافة"
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في عام 2020 برنامجاً خاصاً بتعزيز التماسك المجتمعي مدته خمس سنوات لتعزيز بناء مجتمعات سلمية أقوى وأكثر تماسكاً في كل أنحاء العراق.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
مريام بينو، مستشارة الإعلام والتواصل في المشروع | 1982 110 790 964+