الفقر وعدم المساواة
يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بلدان منطقة الدول العربية على تطوير حلولها المتكاملة والتحويلية والقابلة للتوسع للتصدي للتحديات المتصلة ببعضها في الفقر والضعف وعدم المساواة والإقصاء بطرق مستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. نحن نساعد البلدان العربية في جهودها الرامية إلى تعزيز آفاق النمو الشامل وفرص العمل وسبل العيش على المستويين الوطني والمحلي، بما في ذلك من خلال الانتعاش الاقتصادي وبناء القدرة على مواجهة الأزمات في سياقات الأزمات وما بعد الأزمات، مع التركيز على تمكين المرأة والشباب، الأكثر ضعفا في المنطقة العربية.
في عام 2010، كان 4 في المائة من سكان المنطقة العربية يعيشون تحت خط الفقر الدولي البالغ 1.25 دولار أمريكي في اليوم، بينما كان يعيش 40 في المائة منهم على أقل من 2.75 دولار في اليوم. وتعد المنطقة العربية هي الوحيدة من بين مناطق العالم التي ازداد فيها الفقر المدقع منذ عام 2010 (عدد السكان الذين يقل دخلهم عن 1.25 دولار أمريكي في اليوم).
ولقد أصبح انعدام الأمن الغذائي تحديا كبيرا للعديد من البلدان العربية، وخاصة في ظل بيئتها القاحلة في أغلب الأحيان، ومع تزايد النمو السكاني السريع في المنطقة التي تجاوز عدد سكانها عتبة الـ 400 مليون نسمة في عام 2016، وكذلك زيادة الصراعات طويلة الأمد.
وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر الإنتاج الغذائي في المتوسط من 82.6 في عام 2000 إلى 118.8 في عام 2013، فإن العديد من البلدان العربية لا تزال تواجه مشاكل خطيرة في الإنتاج الزراعي بسبب محدودية الموارد الاقتصادية وانخفاض مستويات التكنولوجيا ومحدودية أنماط المحاصيل والقيود البيئية. وفي عام 2013 بلغ مؤشر الإنتاج الغذائي 68.2 و82.4 في دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا، على التوالي
هدفنا هو تعزيز القدرات والفرص للحد من الفقر والتهميش - التركيز على الفئات السكانية الأكثر ضعفا والمهمشة - بطرق مستدامة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة العربية