الحديدة، اليمن – تحققت خطوة كبيرة اليوم في المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة لتفادي حدوث انسكاب نفطي هائل من خزان النفط العائم المتهالك ’صافر‘ قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، إذ أبحرت ناقلة النفط البديلة ’نوتيكا‘ من جيبوتي متوجهة إلى موقع الخزان العائم. وقد تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الفنية والاتفاقيات.

وقد ظل الخزان العائم ’صافر‘، الذي يحمل ما يُقدر بمليون برميل نفط، مهدداً بالتحطم أو الانفجار منذ سنوات. ومن شأن حدوث انسكاب نفطي كبير من الخزان أن يتسبب بكارثة بيئية وإنسانية.

وحالما تصل الناقلة البديلة سيتم ضخ النفط إليها، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية حوالي أسبوعين. وقامت شركة (SMIT) للانتشال البحري، وهي شركة تابعة لشركة ’بوسكاليس‘، بتثبيت وضع الخزان العائم ’صافر‘ منذ وصولها إلى الموقع في 30 أيار/ مايو. وينفّذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عملية إزالة النفط، وقد تعاقد مع شركة (SMIT) للانتشال البحري لتحقيق ذلك.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آخيم شتاينر، "بما أن الناقلة ’نوتيكا‘ أبحرت نحو الموقع، فإننا نتوقع إزالة النفط من خزان النفط العائم ’صافر‘ في الأسبوع القادم. وسيكون إنهاء التهديد الذي يمثله الخزان ’صافر‘ إنجازاً كبيراً للعديد من الناس الذي عملوا دون كلل على هذه المشروع المعقد والصعب على امتداد أشهر وسنوات كي نصل إلى هذه المرحلة. ونحن لن نرتاح حتى ينتهي هذا التهديد، وقد بتنا اليوم قريبين من بدء هذه العملية".

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد غريسلي، متحدثاً من الناقلة ’نوتيكا‘: "يمثل نقل النفط من الخزان العائم إلى الناقلة البديلة نقطة مهمة على مسار هذه العملية، ولكن ليس نهايتها. أما المرحلة الحرجة التالية فهي تركيب عوامة إرساء ذات قوائم مثبتة في قاع البحر لتثبيت الناقلة البديلة بها بأمان. وأنا أشكر الجهات المانحة والشركات الخاصة والجمهور على توفير الأموال التي مكنتنا من الوصول إلى هذه المرحلة".

وقد قاد السيد ديفيد غريسلي الجهود على نطاق منظومة الأمم المتحدة بخصوص الخزان العائم ’صافر‘ منذ أيلول/ سبتمبر 2021.