الشراكة الجديدة تركز على القواسم المشتركة بين جهود المساعدة الإنسانية والتنمية وبناء السلام
الصندوق الكويتي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوحدان جهودهما لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في البلدان المتضررة من الأزمات
5 مايو 2021
مدينة الكويت/نيويورك – وقَّع اليوم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية جديدة للشراكة تهدف لزيادة الدعم للبلدان والمجتمعات المتضررة من الأزمات وتعزيز قدراتها على مواجهة الأزمات في سياق التحديات الإنسانية والإنمائية المتزايدة.
وستُمَكِن الاتفاقية المؤسستين من العمل معاً على تعزيز قدرات البلدان الشريكة في جميع أنحاء العالم على مواجهة الأزمات والمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة من خلال تقديم الدعم في المجالات التي تربط بين جهود المساعدة الإنسانية والتنمية وبناء السلام.
وكانت جائحة كوفيد-19 والتأثيرات التي خلفتها في جميع أنحاء العالم قد سلطت الضوء على نقاط الضعف التي تواجه البلدان التي تعاني أوضاع الهشاشة وتلك المتأثرة بالأزمات، وأدت إلى ظهور نوعية جديدة من التحديات العالمية التي تتطلب مواجهتها استجابات متداخلة عبر مجالات العمل الإنساني والإنمائي وبناء السلام. وستُمَكِّن الاتفاقية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تقديم دعم استراتيجي وحاسم الأهمية في هذه المجالات الحيوية، إذ يسعى العالم إلى البناء قدمًا على نحو أفضل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
الاتفاقية التي تعزز جهود دعم سبل العيش المستدامة، وبناء السلام، ومنع الأزمات والتعافي من آثارها، وتحقيق الاستقرار ما بعد الأزمات، تم توقيعها في اجتماع افتراضي عبر الانترنت جمع بين عبد الوهاب البدر، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وآخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال عبد الوهاب البدر، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية "نتطلع إلى توقيع هذه المذكرة للتفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تكتب فصلا جديدا من التعاون بيننا." وأضاف "ستمكننا من تبادل المعرفة والخبرات والممارسات الجيدة من أجل النهوض معا بالقواسم المشتركة بين مجالات العمل الإنساني والتنمية والسلام، سعياً لتعظيم الأثر لصالح الشعوب والمجتمعات الأكثر احتياجًا."
تحدد الشراكة إطاراً للتعاون يمكِّن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من تقديم الدعم المالي لأعمال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 170 دولة حول العالم يعمل فيها على تقديم الدعم لجهود معالجة الفقر وأوجه عدم المساواة، والتصدي لآثار تغير المناخ، ولمساعدة البلدان على بناء حلول متكاملة ومرنة ودائمة من أجل الناس وكوكب الأرض - بما في ذلك القواسم المشتركة بين مجالات العمل الإنساني والتنمية وبناء السلام.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يواجه العالم اليوم حالة طوارئ إنمائية. وإن كانت جائحة كوفيد -19 تمثل أحدث الأزمات الكبرى التي تواجه العالم، فهي لن تكون الأخيرة، إلا إذا اخترنا جميعاً القيام بالأشياء بشكل مختلف." مضيفاً "نحن ممتنون للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على هذه الشراكة الجديدة التي نتطلع من خلالها إلى العمل معا لدعم البلدان لتطوير القدرات اللازمة للبناء قدما نحو مستقبل أفضل، أكثر شمولا واستدامة وسلمية".
وتعزز الشراكة الجديدة التعاون المشترك بين الصندوق الكويتي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم البلدان التي تواجه ظروف الهشاشة والأزمات، بما في ذلك الشراكة التي جمعتهما مع البنك الإسلامي للتنمية وحكومة اليابان والتي مكّنت من بناء وتشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في خان يونس، عززت الرعاية الصحية العامة وفرص الحصول على خدمات محسنة لمياه الشرب لأكثر من 217.000 من سكان قطاع غزة.
وتأتي الاتفاقية تأكيداً على امتداد دور الكويت القيادي على الصعيد العالمي لدعم القواسم المشتركة بين مجالات العمل الإنساني والتنمية وبناء السلام، ولمكانتها الرائدة كمساهمة وراعية في الجهود المبذولة لتعزيز قدرات بلدان العالم التي تواجه الأزمات الأكثر إلحاحًا في العالم.