ناشطة يمنية تحول النفايات البلاستيكية إلى فن جميل ومنتجات مستدامة
تحويل مخلفات البلاستيك الى فن
26 يونيو 2023
5 يونيو هو يوم البيئة العالمي، وهو يوم حددته الأمم المتحدة لزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة. موضوع هذا العام هو "الحد من التلوث البلاستيكي"، وهو وباء صامت يقتل البيئة ومواردها تدريجياً.
تعد اليمن، المعروفة كــ "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، واحدة من أكثر البلدان تلوثاً، حيث تتراكم النفايات البلاستيكية بمعدل ينذر بالخطر. ويرجع ذلك جزئياً إلى الصراع المستمر منذ ثماني سنوات، والذي أدى إلى انهيار العديد من الخدمات الأساسية، بما في ذلك مؤسسات إدارة النفايات.
لكن هناك أبطال يعملون على تغيير ذلك. إحدى هؤلاء الأبطال هي ثريا الحكيمي، فتاة يمنية شابة تستخدم الفن لزيادة الوعي حول التلوث البلاستيكي والمساعدة في إيجاد الحلول.
ثريا هي ناشطة مجتمعية وبيئية، تعمل كمسؤولة منح وشراكات لمنظمة تدعم المبادرات التي يقودها الشباب، وهي أيضاً عضوةٌ في العديد من المبادرات المجتمعية التي تعمل على معالجة أزمة التلوث البلاستيكي في اليمن.
تعتقد ثريا أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية لزيادة الوعي حول القضايا البيئية فبدأت مشروعها الخاص، المسمى "الفن من المخلفات"، والذي يستخدم البلاستيك المعاد تدويره لإنشاء قطع فنية ترفع الوعي حول التلوث البلاستيكي.
تقول ثريا: "أريد أن أظهر للناس أن المخلفات البلاستيكية يمكن أن تكون جميلة". "أريد أيضاً أن أظهر لهم أنه من الممكن تحويل المخلفات إلى شيء مفيد.”
لقد كان مشروع ثريا ناجحاً، حيث ابتكرت عدداً من القطع الفنية الجميلة والتي تم عرضها في المعارض وبيعها لجمع الأموال لدعم المبادرات البيئية. كما ألهمت أشخاصاً آخرين لبدء مشاريعهم الخاصة لمعالجة أزمة التلوث البلاستيكي.
قد لا يتوقع أحد أن يكون للنفايات البلاستيكية قيمة فنية أو جمالية، ولكن بالنسبة لثريا، فقد كان لها رؤية مختلفة. فبدعم من برنامج القيادات الشابة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن وبالشراكة مع مؤسسة القيادات الشابّة للتنمية، أنشأت ثريا ورشة عمل لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية من أجل إنتاج منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق، وتشمل: ألعاب لتنمية ذكاء الأطفال، والحقائب النسائية، والإكسسوارات المنزلية، والسجاد، وحشوات الألعاب القماشية، وصنع إطارات الصور، وباقات الورود.
يعمل مشروعها على معالجة تراكم المخلفات وإعادة تدويرها وتوظيف قوة عاملة للعديد من سكان المدينة للحد من البطالة وإنتاج منتجات جديدة لتلبية احتياجات السوق من المواد المتاحة دون قيود!
أعطى برنامج القيادات الشابة، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لثريا مساحة لخلق الأفكار والخبرات واكتساب الخبرة والمهارات لتطوير تجارب جديدة أخرى.
تختم ثريا: "لدينا جميعاً دوراً لنلعبه"، وتضيف: "يمكننا تقليل استخدامنا للبلاستيك، وإعادة التدوير كلما أمكن ذلك، ودعم المنظمات التي تعمل على معالجة أزمة التلوث البلاستيكي."
وتختتم حديثها: "معاً، يمكننا إحداث فرق".
تختم ثريا: "لدينا جميعاً دوراً لنلعبه"، وتضيف: "يمكننا تقليل استخدامنا للبلاستيك، وإعادة التدوير كلما أمكن ذلك، ودعم المنظمات التي تعمل على معالجة أزمة التلوث البلاستيكي."