أصبح بإمكان طلاب معهد دير عمار الفني الرسمي التعلّم وتطبيق مهاراتهم في التصميم والهندسة باستخدام أحدث البرمجيات.
وقالت إحدى طالبات المعهد: "صار بإمكاننا التعلّم باستخدام أحدث البرمجيات. كنا نعمل على النسخة الأقدم من برنامج أوتوكاد (AUTOCAD) ولم يكن بإمكاننا تنزيل النسخات الأحدث، وكانت جميع معدّاتنا قديمةـ ولم تكن سعة التخزين في أجهزة الحاسوب لدينا كافية، ما جعل من إنجاز واجباتنا الدراسية أمرًا صعبًا جدًا". وأضافت قائلة "ساعدتمونا على إكمال مسارنا التعليمي الذي كنا قد بدأناه".
أدّى تدفُّق النازحين السوريين إلى القرية منذ بدء الأزمة السورية إلى زيادة عدد سكانها ومن ثمّ إلى استمرار المشاكل الأساسية، مثل عدم كفاية الخدمات الأساسية بما فيها التعليم.
وموّلت بريطانيا، في إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الشؤون الاجتماعية، تجهيز مختبرَي كمبيوتر بالمعدات المناسبة التي شملت 45 جهاز كمبيوتر وجهازَيْ عرض (LCD) وشاشتين وناسخة وطاولات وكراسٍ، إضافةً إلى معدات طوبوغرافية حديثة.
ومن شأن توفير المعدّات أن يسهّل على الطلاب إنجاز واجباتهم الدراسية وأن يتيح للمعلّمين تقديم تدريب أفضل، وأن يساهم، ضمن إطار أوسع، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتحديداً، تحقيق التعليم الشامل والجيد.
وقال أحد المعلّمين "يدين معظم المهندسين بجزء من مهاراتهم للمعدات التي يستخدمونها. إن كنتَ مهندساً في سوق العمل ولم تكن لديك المعدّات المناسبة فلن تتمكن من العمل".
وأضاف قائلاً أنّ المعدّات والتجهيزات أحدثت فرقًا كبيرًا في معهد دير عمار، سواء لدى الطلاب أو المعلّمين.
تعرّف/تعرّفي أكثر عن هذا المشروع من خلال الفيديو