استأنف المركز الصحي في أطراف مدينة الرمادي أعمالة حيث يقوم بتقديم خدماتة الصحية لأكثر من 5,000 شخص يسكنون في المنطقة.
المركز الصحي في الرمادي يفتح أبوابة أمام سكان المنطقة
25 أكتوبر 2021
يقول عبد الحسين علي سليمان البالغ من العمر 51 عاماً حيث يعمل مديراً لمركز أبو الجير الصحي الفرعي الواقع في ناحية الوفاء التابعة لمنطقة الرمادي. "قبل داعش كان المركز الصحي قديماً ولم يكن يملك القابلية والمساحة الكافية لخدمة جميع سكان المنطقة. علاوة على ذلك فأن هيكل المركز تضرر أيضاً خلال فترة تنظيم داعش. كل هذه الاضرار دعت إلى إعادة بناء المركز وتحديثه في نفس الوقت "
تعرض المركز الصحي الواقع في اطراف الرمادي لأضرار بالغة خلال سيطرة تنظيم داعش. مما اجبر السكان على السفر لمسافات بعيدة للوصول إلى أقرب مركز رعاية صحية.
اليوم، وبرغم تلك الاضرار فإن الوضع مختلف كلياً. يقول حسين "الآن، تمت إعادة بناء المركز الصحي وتشغيله بالكامل. أنا فخور برؤية الخدمات الصحية الأساسية في متناول ايدي السكان ضمن المنطقة. الأبواب مفتوحة الآن لخدمة الناس".
تم تنفيذ إعادة تأهيل هذا المرفق من خلال برنامج إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يفتح المركز الصحي ابوابة الان لأكثر من 5,000 شخصاً يعيشون في المنطقة والمناطق المحيطة.
ويضيف حسين "جاءت مؤخراً الى المركز امرأة في مرحلة المخاض ولم يكن لدينا سوى القليل من الوقت لنقلها إلى المستشفى الرئيسي. أحضروها إلى هذا المركز الصحي اشرفنا على ولادتها بنجاح بمساعدة قابلة مأذونة. كان هذا ممكناً بفضل الدعم الذي تلقيناه لإعادة تشغيل المركز ".
ويضيف حسين "يستقبل المركز في الوقت الحالي أكثر من 30 مريضاً يومياً. أنا فخور برؤية هذا المركز يقدم خدمات مثل الوقاية من الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية ورعاية الأمومة والتطعيمات وبرامج التوعية المجتمعية. نصف هذه الخدمات لم يكن من السهل الوصول إليها من قبل السكان" اضافة الى ذلك فأن المركز يمتلك اليوم القابلية على اخذ عينات واجراء فحصوات الاصابة بفايروس كورونا.
حول رؤية حسين للمركز الصحي، يقول: " أتمنى أن يتحول هذا المركز الفرعي إلى مركز رئيسي في يوم من الأيام وان نكون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع العمليات الجراحية المعقدة وحالات الطوارئ الصحية. مسؤوليتنا الوحيدة في المركز هي تلبية احتياجات المواطنين اولاً ".
عن البرنامج:
تم تنفيذ المشروع من خلال البرنامج الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة وبدعم سخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. سعى البرنامج منذ تأسيسه في عام 2015 للعمل مع الحكومة العراقية والجهات الفاعلة المحلية لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين ولإرساء اسس إعادة دمج النازحين في المجتمع بنجاح.
وقد ساهم شركاءه الممولين البالغ عددهم 29 شريك بمبلغ يصل الى 1.46 مليار دولار في البرنامج، الذي أكمل 2,944 مشروعاً في خمس محافظات تم تحريرها من داعش، مما أدى إلى تحسين حياة أكثر من 14.6 مليون عراقي.