“المثابرة والشراكة والتقدم”
بيان مشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة: اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات ال
4 أبريل 2021
اليمن - مع دخول اليمن عامه السابع من الصراع، وعلى الرغم من الجهود المستمرة والجلية للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في عموم البلاد، يزداد انتشار الألغام، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن وسلامة جميع اليمنيين.
يُعد انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء البلاد خطراً كبيراً قد يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بين المدنيين، حيث لقي ٣٤٨ شخصًا حتفهم في عام ٢٠٢٠. وفي ظل تخوف دائم من تدهور الروابط المجتمعية فإن انتشارها يتسبب في دمار سبل العيش وله تأثير سلبي كبير على الاقتصاد بشكل أوسع.
المثابرة هي مبدأ أساسي في مشروع مكافحة الألغام التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائه للتخفيف من الآثار طويلة المدى وغير المحمودة للألغام في اليمن. معًا، نواصل بناء القدرات الوطنية لإزالة التهديدات التي تشكلها الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة. يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في جميع أنحاء اليمن، والذي يتمثل هدفه الشامل في تحقيق الوصول إلى كل ربوع الوطن مع الاستمرار في تطوير وتوسيع قدراته، على الرغم من الصراع.
يوضح السيد، أوكِ لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، قائلاً “لقد ساهم التعاون الجاري بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في استعادة الآلاف من سبل العيش، تعزيز القدرات المحلية في إزالة الألغام – بما في ذلك منح شهادة لأول امرأة في اليمن في نزع الألغام – وتمثيل اليمن بتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الرئيسية المتعلقة بالألغام،".
ضمن شراكتنا مع نظرائنا الوطنيين، دعمنا العمليات المتعلقة بنزع الألغام في اليمن منذ أواخر التسعينات - في المقام الأول من خلال الدعم المؤسسي والتقني، وتنمية القدرات، وتعبئة الموارد، وشراء المعدات. كما ساعدنا في ضمان أن يكون العمل ضمن المعايير الدولية والمتعلقة بالألغام وتحقيق التزامات البلد تجاه اتفاقية حظر الألغام (اتفاقية أوتاوا)، كما يواصل البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام شراكاته مع المنظمات الوطنية والدولية من أجل مواصلة تطوير قدراته.
في عام ٢٠٢٠، شملت قائمة المنظمات التي عملت مع البرنامج “هالو ترست”، والمجموعة الدنماركية لنزع الألغام، ومعونة الشعب النرويجي، والشركة التجارية، مبادرة التنمية، لدعم البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بأنشطة المسح غير التقني والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة وبناء وحدة الكلاب الكاشفة عن الألغام، إضافة إلى أنشطة أخرى.
لقد كان التقدم مطّرداً في إزالة المتفجرات من بقايا الحرب في جميع أنحاء اليمن. في عام ٢٠٢٠، قام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بمسح و/أو تطهير أكثر من ٣.١ مليون متر مربع من الأراضي – وإزالة أكثر من ٦٤,٠٠٠ قطعة قابلة للانفجار من مخلفات الحرب في ١٧محافظة. يمنح ذلك أكثر من ١٧٧,٠٠٠ يمني الأمان والسلامة في زراعة أراضيهم والقدرة على الحركة للوصول إلى الخدمات الأساسية والعمل والتعليم وغيرها.
تعتبر بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة شريكًا رئيسيًا في العمل للحدّ من خطر الذخائر غير المنفجرة في محافظة الحديدة. بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، تقدم بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الدعم الفني للإشراف على إزالة حقول الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في الموانئ الثلاثة الحيوية على البحر الأحمر وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى، والتي يدخل البلد عبرها ٨٠ في المائة من السلع الإنسانية.
تقول نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك: “لا يوجد مكان تتجلى فيه الصلة بين تهديد الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والقطاع التجاري والإنساني أكثر من حقول الألغام التي تتواجد في محافظة الحديدة”. وأضافت: “مع شركائنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نحن ملتزمون بدعم خبراء إزالة الألغام في اليمن لخلق مسارات آمنة لتسليم البضائع التجارية الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين."
كما يضيف لوتسما قائلاً: “لضمان قدرتنا على الاستمرار في تقديم دعم أفضل للقطاع ولشركائنا، أنشأ برنامج الأمم الإنمائي العديد من مكاتب مكافحة الألغام في جميع أنحاء اليمن. وبدعم من المانحين، نواصل التركيز على أربعة مجالات، وتشمل استكمال تطوير المعايير الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام، توسيع وجود المنظمات غير الحكومية الدولية للأعمال المتعلقة بالألغام، دعم البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام لتحقيق المعايير الدولية لمكافحة الألغام، وتطوير أنشطة وقف انتشار العبوات الناسفة المصنعة محلياً والتهديد الذي تشكله الألغام البحرية".
وأختتم لوتسما حديثه "أننا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة معًا وبالشراكة مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام يمكن أن نجعل اليمن دولة أكثر أمانًا وقدرةً على الصمود".